الثلاثاء، 14 يوليو 2020

بقلم الدكتور عز الدين أبو صفية / جدوى الإبداع بين الخوف المطلق والخوف النسبي /

جدوى الإبداع بين الخوف المطلق والخوف النسبي  //


بلا شك بأن الأديب أو حتى الشاعر تدفعه للكتابة عدة عوامل ومؤثرات بالإضافة لملكة الكتابة والإبداع لاسيما وأن الأدباء والشعار يمتلكون إحساساً مرهفاً ورقيقاً يتأثر بالأحداث التي يمرون بها وتعصف بتفكيرهم وتُكون عندهم حالة من التفاعل الحسي والنفسي ليفجر بداخلهم ملكات الكتابة والتعبير والإبداع مما يمكنهم من رسم صورة شعرية أو أدبية تجسد حقيقة الحدث والمشهد، مما يؤثر بالقاريء ويجعله يتفاعل مع ما كُتب و يعيش حالة الإنفعال النفسي والوجداني .

من هنا ليس فقط حالات الرومانسية والسرور والرغية والشعور بالحب، هي الوحيدة التي تؤثر في الكاتب، بل أيضاً حالات الإنفعال بمواقف المحنة والخوف والمواقف المؤلمة أو حتى ظروف الحروب و نتائجها لها تأثيرها في تفجير ملكة الكتابة والإبداع عند الكاتب كما إنفعالات السلام والمحبة والمناسبات الإنسانية والإجتماعية بمختلف أشكالها وموضوعاتها؛  فهي جميعاً تشكل دوافعاً وطقوساً للكتابة المؤثرة في المشهد والإحساس والسلوك مما يعطي النص قوة جذب وتأثير للقارئ، وهنا يصبح النص بمثابة جوهر الفكرة وبذلك ينتقل من حالة الرأي الشخصي للكاتب إلى حالة العمومية التي بها يشعر القُراء بأن النص والفكرة تخص كل واحد منهم شخصياً، وهذه تجليات ملكة الكتابة والإبداع عند الكتاب.


د. عز الدين حسين أبو صفية،،،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم الشاعرة المغربية _عزيزة صبان_/رقصة جزر ومد\

  رقـــــــــــصة ... جــــــــــــزر و مـــــــــــد... أخشى جلوسا إليك... يا دواخلي...! فعادتك...نقض..ذات العهد... فكم أخللتِ ...بنودَ ......