بقلم الشاعر المبدع حسين علي العيد (( بحيرة دم ))

يامريم العذراء أصبحنا أساطير البكاء

العروبه أكذوبه مكتوبة جيفة وجفاء.. ..

اصبحنا ألعوبة وصنعوا أنفسهم أتقياء

ماحركتهم الطفولة ولاصيحات النساء

أجبرونا أن نقول السمك لايعرف الماء

ونقول مرغومين الشمس لاتعرف السماء

علمونا كيف ننسى حسن الغناء..

ونتعلم كيف نكتب قصائد الحزن والشقاء

يامريم العذراء ردي على النداء

خبري عيسى كيف مات فينا الحياء

كيف بعنا أوطاننا أحلامنا نكون أثرياء

وفي يوم رجل من قبل الهجره قد جاء

استغرب قال ماهذه الحدود من هولاء الرؤساء

ماهذه البلدان كيف تفرقتم ياجبناء

ماذا يحدث بالشام فبها بحيرات دماء

مابه العراق جريح مهزوز القلب والكبرياء

مابها تونس كطفلة تلطم بألف حذاء

مابها مصر شاحبة الوجهه صفراء

مابها دول الخليج طواويس كالنساء

أمريكا بأرضهم تجول وهم في أنحناء

أتركوني من حياتكم راجع الى السماء

اليوم أيقنت عرب اليوم قمة الغباء

يامريم العذراء الدجال هنا بالفناء

قولي لعيسى نحن شعب لانستحق البقاء

ياعلي تعال أنظر ياسيد كربلاء

العروبه أصبحت طائفيه حياتنا حمقاء

أصبح اﻷخوة في بيوتهم غرباء

قالو شيعي قالو سني أسمع هذا الهراء

كلنا ربنا الله نبينا محمد سيد الانبياء

أخوه بالدم والدين لايضيعنا الغباء

لانكره المسيح هم السلام راياتهم بيضاء

نكره التفجير وموت الصغير والدماء

وصرخات بشر وموسيقى كلها أشجان و بكاء

ياسيدنا محمد يانبينا ياخاتم اﻷنبياء

قالوا أكرهوا علي وأكرهوا عمر و اﻷولياء

صنعوا الطائفيه قالوا سني أقتله لاحياء

قالوا شيعي أذبحه يكره علي سيد كربلاء

ونحن كعادتنا حملنا سيوفنا مافكرنا أغبياء

وجعلنا أوطاننا بحيرات من الدماء

مافكرنا بعقولنا جرفتنا الطائفية الى الوراء

جعلتنا حمقى من عصور الجهلاء

عجبا كيف الغرب موحدين ماجمعتهم دماء

ونحن يجمعنا دين اﻷسلام والفرقة الحمقاء

ياسيدي محمد ياعلي يامريم العذراء

أنظروا للوطن العربي بحيرة من دماء

حسين علي العيد

بحيره دم