بقلم الكاتب القدير لزهر لهويمل (( استضفت ))

...استضفت...

.  الحب  والقاضي والإنسان.. .......وجبت الأركان وكنت محاميا........وما علمت  حينها من موكلي ......حتى ....القاضي لي ارتكن.....وقلت للحب لما ....فقال..........هو الإنسان من ظلم .....قلت ما الخبر.....قال مني  سرق وللصدق ترك.....وركب الهوام  و العقل ترك...... قلت الإنسان ما الخبر.....قال....رمش عين به صاحبه رماني.....ونشوة بالفؤاد غزت.......وبسمة بالعيون رسمت......فرميت  بالود رمحا........فإذا به  رماني.....واخذت من الحب شطرا.. ...واستبقت الزمان ....رميت من عهدت قبل الزمان يسكنني........قال القاضي....تكلم  أيها المحامي.....قلت ....ساخبرك في الخاطرة القادمة......... سيدي القاضي  ...ان القضية تعددت ....واطلب استدعاء العيون فإنها  من  بالرشم  رمت........ترقرقت للقاضي عيون .....ومنه دمعة انسابت   .... قال استدعي العيون.......وقفت العيون وأقبلت.. ...  ولاح الفؤاد محدقا.......وصمت ساد.....جارحة  جارفة ...... والكحل ريتاج....... القاضي... اعلم ان الرمش رمح فهل رميتي....؟......العين...سيدي القاضي  ان الإنسان من تنافر  مزج......طين وروح.......وان الطين فيه  ما ابقى ......ولنصفه يسعى ....والروح فيه تشد الرحال .... غايتها روح سواها.....سيدي القاضي....ان الرمح من طيب له المرء  سعى ......وان القلب من دعى.....القاضي ...يستدعى القلب.....في خاطرة أخرى........

القاضي ...ايها الحب انت متهم بالتعدي على الانسان فهل لك ما تقول

الحب ...سيدي الموقر انه القلب قد اقبل ..فهل تسمح له بالشهادة .

القاضي ...ايها القلب اقبل ...واجبني اولا اي موطن هو موطنك

القلب ....خلقت سجينا وقفصا بي قد احاط .

القاضي ...لا يسمح للسجناء بادلاء الشهادة ...ارجع مكانك ..

القلب ...ما انا سجين العدالة ...انما انا سجين بهوى صاحبي ..

القاضي ...ما قولك في القضية ...

القلب ....اتتني نسائمه ...نسائم الحب ....فكان لي في كل خفقة به خفقه

القاضي ...سالتك عن المتهم ...فقلت اتتني نسائمه ...فمن نسائمه

القلب ...سيدي القاضي ان المتهم ان اقبل علينا ...كان منا قبل الاقبال تقلب اليه ..

القاضي ....قل ما تعرف واختصر ..

القلب ...سرت والحب يدفعني ...وهيام كالسحاب هو مظلتي ...والامل مصباحي ...

..........والوقت ليل ....والعين مغمضة ...وسبحان مقلبي من سجن لسجن اودع ..

القاضي ...كفا ...كفا ...فانه علي بجمع من القضاة لاعي .......

................وان لك الضحى موعدا ....lazhar lehouimel 

.......