الجمعة، 1 مايو 2020

بقلم الشاعر المبدع عماد مراد (( ثمانون قصيدة ))

( ثمانون قصيدة )

.....*.....*.....*.....*.....

وتلك القصائد نداولها بين العشاق

ثمانون لم تُجِّدي نفعاً رغم الاحتراق 

رغم الغرق في الأحداق ...

رغم الريح والإعصار والأمطار في الاشواق  

رغم البحر والأعماق 

لم ينفع الشغف فيه ...

ليلتف الساق بالساق ...

ويَشُدّني فنعبر الأفق بعد فراق ...

لكنها أرزاق ... 

منذ بداية الزمن كتبتها

قبل نشأة التاريخ دونتها 

فالحب فيها قضى اجلاً آجلا 

ثمانون تجادلني كلماتها 

اين ثورة ثقافتها ... اين ثوارها 

اين منازل عرجون حروف حبها 

على صفحات القلب صّرِفتْ ابياتها

جعلني اسافر من نجمٍ إلى نجمٍ اخر معها 

تبحث عن الحياة يحتوي ألوانها 

وأحقق صنع افكاراً لا استبدلها 

تكون فيها فاتنتي كل مناجاتي 

يا كل صوري في جِنانَ عوداتي

زق روحي عمداً نفس تجربتي لاختيارتي 

وإن كان في ذلك فناءِ ذاتي 

ثمانون قصيدة لعينيها ضرسِ حكاياتي

و ملائكة الأطياف حارت لتسألها 

لما حَبطَ حبكِ عباداتي ...

وتحطمتْ نفوساً زاكية في مشوارنا

ومزقت لوحاتٌي ومدوناتي ...

 يا أواصل عوالم اكواننا ... 

اين اجدُ قلوب تُسجَّى محاكاتي 

يا شواطئ الكون ما خلقتِ الا في أدمغتي يا جميع اطياف الكون الضوئي والمرئي لمائي ومعدني ... 

يا رحلة المليار سنة ضوئية زارك مجراتي 

جعلتي مني كوكباً خاشعاً لمجرة عينيك

واعتصمتُ بكِ ايماناً عاهراً ومقدساً

بكل ما أوتيتُ من عشقاً  

رسمتكِ صديقةً وحبيبةً 

عاقلةً وجاهلةً ...

 امرأة ذات حارةٍ و باردةٍ 

اميرةٍ حلوة وقهوةٍ بمرارةٍ

زهرةٍ جميلةً أشواكها قاسيةً

فتسللت في دمي ... 

وتحكمت بوريدي وشرياني وقلمي 

يا زمن سيبطئ الوقت بنفسهِ

حين أنضغط فضائي بين كفيها ...

فكان محياي ومقتلي ...

فما كان يدرك الكون بنفسهِ 

وقت ما استوى في الظلمات عرشهِ  

في اعماق محيطات الشجن زجني

حتى انهيار رزنامتي بين قصائدي

فالمصاب قلبي بملكهِ ... 

وشم جراحاً بعدد حروف قصائدي

وزدها ما كتبتُ الان من الشعرِ  

فبإي الأعداد سينتهي لها أحرفي

2020/5/1

10:10pm

بقلمي : عماد مراد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم الشاعرة المغربية _عزيزة صبان_/رقصة جزر ومد\

  رقـــــــــــصة ... جــــــــــــزر و مـــــــــــد... أخشى جلوسا إليك... يا دواخلي...! فعادتك...نقض..ذات العهد... فكم أخللتِ ...بنودَ ......