مجلة شعراء العرب

بقلم الشاعر المبدع مصطفى سليمان((همسات عبر الأثير)) همسة سبعة عشر

💐  همسات عبر الأثير  💐

- همسة سبعة عشر  :

🌹🌹🌹 بسبب نبإ خضني .. عنك .. خضا .. سيدتي ..

بسببه .. توقفت عن جميع بحوثي ..

أحرقت كل مسوداتي .. 

نسفت مكتبي .. و مكتبتي .. 

و أقسمت .. على أن أتخصص .. سوى .. 

في مبحث واحد ..

مبحث علوم الجينات ..

و أن ألتزم بقسمي .. إلى يوم الدين ..

بمجرد إعلانهم .. الحداد ..

و بالبنض العريض .. على الصفحة الأولى ..

بجريدة ذائعة الصيت .. 

جريدة .. دائرة العشاق المتحدين ..

بسبب نبإ خضني .. عنك .. خضا .. سيدتي ..

بسببه .. أضربت عن الطعام .. 

مدرجا إياه في لائحتي السوداء ..

كونه .. يفقدني .. شهية التركيز  .. 

يشتت .. لدي وحدة التفكير ..

فصرت طوعا .. لا كرها .. صرت ..

كؤلائك التقاة .. الزاهدين ..

تخليت عن لباقتي .. رميت بأناقتي ..

و أمسيت منتميا .. أوتوماتيكيا ..

لحلقة .. تدعى .. مجازا ..

حلقة المتعالمين المشردين ..

بسبب نبإ خضني .. عنك .. خضا .. سيدتي ..

بسببه .. زرت جميع المواقع ..

أبحث عنك .. أنقب ..

ما تركت موقعا .. إلا و نكسته .. 

قمت بما يمكن لآلاف المستخدمين .. 

بأن يقوموا به .. 

مررت على جميع الصور ..

صور ركن المتغيبين .. على إختلافها ..

و التي غالبا .. كانت تشبهك .. 

تواريخ الإزدياد .. و أمكنة الإزدياد ..

أتلفت أكثر من مائات .. من المعدات .. 

بدون قصد أتلفتها .. 

بدون قصد .. في بحثي .. خلقت .. 

خلقت .. الآلاف من الأعداء .. 

صاروا في رمش العين .. صاروا .. 

صاروا جيشا من الحاسدين .. 

بسبب نبإ خضني .. عنك .. خضا .. سيدتي ..

بسببه .. صرت وجها مألوفا .. 

مألوفا لدى السلطات .. و المخربين .. 

و لدى .. جميع المستودعات .. 

مستودعات الجثت الهامدة .. 

صرت صديقا وفيا لكل الأموات .. و كذا .. للمنتشرين على الجنبات .. 

على جنبات ردهات المستشفيات ..

الجالسين منهم الكراسي .. و المنبطحين ..

و آخرين .. دخلوا طويلا .. 

دخلوا في فعل السبات .. 

أمواتا أحياء .. راقدين .. 

بسبب نبإ خضني .. عنك .. خضا .. سيدتي ..

بسببه .. خرقت جميع القوانين .. 

و أطحت بجل مسلماتها .. 

أعدت التدقيق في كل العلوم .. 

و شددت التمحيص في كل تدقيقاتها .. 

و عدت بالزمن .. عدت .. 

عدت لفترة الزنادقة .. 

الزنادقة المتمنطقين ..

ضربت ما ستجلبه عليّ .. أفعالي ..

ضربتها .. عرض الحائط ..

و اعتكفت على هدفي .. 

مبحث علوم الجينات .. و ما شملت ..

و صرت أرشي كل الفرق .. بطواقمها .. 

مسؤولي مستودعات الأموات ..

و كل من يمدني بمكان دفن .. الحالات ..

حالات مجهولي الهوية .. المفقودين ..

بسبب نبإ خضني .. عنك .. خضا .. سيدتي ..

و أنا الأخرق .. الذي يضرب .. 

يضرب .. أخماسا في أسداس ..

منغمسا في تأكيد مماتك .. أتحدى .. 

أتحدى .. طواحين الهوى .. هواي ..

كنت أنت .. من بعيد البعيد ..

نسيت أنك عضوة .. منضوية .. تحت .. 

لواء حلقة .. حلقة المتعالمين المشردين .. 

كنت من بعيد البعيد .. 

تراقبي .. كل حركاتي .. و سكناتي .. كنت .. 

كنت منهم .. من المتلصصين المراقبين ..

هل هي صدفة .. أم أنك .. كنت .. 

كنت فقط .. تريدين .. أن تتأكدي .. 

كوني قادر على زلزلة الدنيا .. من أجلك ..

و لا يهم .. إن نجوت بعقلي ..

أو .. وضعوني في مشفى المجانين .. !!! 🌹🌹🌹

مصطفى سليمان /المغرب.