الجمعة، 13 مارس 2020

بقلم الشاعر المبدع فؤاد العمراني 🌹🌹وحيدا🌹🌹

وحيداً... 

أجلِسُ في المساءِ

أُسنِّنُ الكلام كالأنامِل بالماءِ

لِأكتُب على البياضِ قصيدتي البيضاءِ

عن ظلٍّ يِكنفُ اللاوعي جل الأناءِ


و يُكنزُ في ثوبه ظلماً و ر ذيلةْ


هو صورة مُبهمة للروحِ الجدباءِ

و مَيْلٌ وحشي كُسِيَ بالبهاءِ 

يَحجُبُ النور كالسحابةِ السوداءِ

و يُوَلي كبرقٍ مرَّ من دونِ السماءِ


من شخصي أنا لِشخصيةٍ بديلةْ


فأرى الكلمةَ تفقِدُ المعنى والقلمَ يستحضرُ العِلَلْ

أرى الخيالَ و قد أُسدِلتْ عليه سثائِرُ الملَلْ

أرى النص على سجِيَتِهِ و كأنٌه مُفتعَلْ

أرى السنابِلْ، أرى ظلي على الطلَلْ


و لا أرى للخَلاصِ منه وسيلةْ


فيقودني كما يقود الكلمة و أدائي

و يتسللُ بين السطورِ المُسترسلَةِمن إيحائي

فَيَحجُبُ معناها و نجمها كالليلةِ الهيماءِ

فلا تلوموني في فشلي و لكن لوموا دائي


فالنّفسُ حِيالَ ظِلِّها ذليلةْ


وحيداً... أُرمِّمُ ليلةَ الخسارةِ و الإغواءِ

أحرُصُ وجْهاً كان لي صُبحاً فتقاذفَته أهواءِ

فيا بائِساً أنا حين أمدحُ فيا أسايرَ العناءِ

و يا مارِداً ظليَ الممسوخِ على تجاعيدِ الماءِ


يُحاكيني، و هل للظلِّ غيرَ مُحاكاةِ صاحِبِهِ شميلةْ


فعبثاً يُحاكي بُعداً مَوْروثاً و مكبوتاً بين أكتافي

و عبثاً يُحاكي حسي، حدسي، و شعوري المخفي

و عبثاً ، يُحاكي أنا الأُنثوية في

فأتحايلُ معه كما أتحايلُ مع البحورِ و القوافي


و عبثاً أتحايلُ مع من لا تُجدي معه حيلةْ


فرغم العبثِ الذي يحومُ حولي في سُكونْ

رغم حاضِري و ما كان قبلي أو سَيَكونْ

سيبقى ظلي صبياً في عنفوانِ الجنونْ

و يبقى أمري مقضياً ما بين كافٍ و نونْ



و ما بين ودٍ و غل مدفونْ، تبقى النفسُ عليلةْ


قصيدة : فؤاد العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم الشاعرة المغربية _عزيزة صبان_/رقصة جزر ومد\

  رقـــــــــــصة ... جــــــــــــزر و مـــــــــــد... أخشى جلوسا إليك... يا دواخلي...! فعادتك...نقض..ذات العهد... فكم أخللتِ ...بنودَ ......