&&& أنثى من النعناع &&&
قلبي يغرّدُ إنْ رآها مقبــــــلهْ
للهِ يا وجهَ السَّنا ما أجملَهْ
أُنْثى مِنَ النّعناعِ فاحَ عَبيرُها
ثغرٌ يُجِنُّ الكأسَ إن هو قبلَّهْ
الشعرُ يُسكرُ في هواها صادحاً
أحلى القوافي في الشّفاهِ مرتَّلهْ
البَدرُ يشربُ مِنْ نَداهَا ضَوءَه
واللّيلةُ الظّلمـــــاءُ تَبْدُو مُذهلَهْ
كحَمامةٍ تَختالُ بينَ ريَاضِها
تَمشِي فَتقرأُ من شَذاها البَسْملهْ
الوَجهُ بدرٌ أن تَجَلَّى سَافِراً
والشَّعرُ حقلٌ يستظِلُ بِسنْبلَهْ
وأنا الذَّبيحُ بحَبِّها مُتلوِّعٌ
تَخضّرُ روحيْ إذ رأتْها مُنهلهْ
آوَّاهُ لو في الصَّدرِ أصلَبُ مرةً
لو صدرها حاولت أن أتحمَّلَهْ
لم يخلُق الرَّحمنُ مثلَ جمالِها
سُبحانَ من خَلقَ الجمالَ وكملَهْ
العُمرُ في ظل الحبَيبِة جنة
وكأنَّهُ في الخُلدِ أحيا موئلَه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق