الأربعاء، 8 يوليو 2020

بقلم الشاعرة الذهبية المتألقة فاطمة البلطجي (( الدّوّامة )) بمجلة شعراء العرب

الدوّامة


وقد نبتلع الماء

ونغرق في أعماقنا


ويحملنا حوت أزرق

ليقذفنا على الرمال


حيث تنتظرنا 

الأصداف هناك


لتقيم لنا مأتماً

يليق بتاريخنا


قبل أن تصعد 

الروح إلى خالقها


وتهبّ الرياح

فتردمنا الرمال


نرفع أيدينا

نلوّح بها


عسى أحداً يمر

فيرانا وينقذنا


وتسحبنا التيارات

تلف بنا


إلى الأعماق

وتدور بسرعة


ندخل في غيبوبة

غيبوبة طويلة


وسرعان ما

يُفتح لنا باباً


ندخل وأرجلنا

لا تطأ الأرض


لا نسير ولا نطير

وراء قبس من نور


لا أشجار ولا زهور

ممر طويل


مظلم مهجور


صمت وصرير

ووشوشات


لا نفهمها

حروف غير حروف


تقول ولا تقول

وتُغيّب العقول


نصحو في غيوم

متلاصقة تحوم


ونحن عليها

نتأرجح بحبال

من زهور


لم تكن الجنة

فلم نُحاسب بعد


وجلسنا في قاعة

مفتوحة


نرتقب أسامينا

لنسير بالدور


ثم يسقط البعض

والبعض الآخر


يصعد الى أعلى


سماوات عديدة

وتلف بنا الدنيا


لنعود حيث كنا

وفي الحفرة


التي بها سقطنا

تمتد المياه


تسحب معها 

الرمال


تكشف عن 

وجوهنا


تنشّقنا الهواء

وها نحن هنا



ولكن أين كنا


فاطمة البلطجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم الشاعرة المغربية _عزيزة صبان_/رقصة جزر ومد\

  رقـــــــــــصة ... جــــــــــــزر و مـــــــــــد... أخشى جلوسا إليك... يا دواخلي...! فعادتك...نقض..ذات العهد... فكم أخللتِ ...بنودَ ......