( جميلة الدنيا )
....*.....*.....*....
النجمة البعيدة توسدت أحضاني
تنام فوق بقاعها أحلامي ...
ما عدتُ ارى كل ما اراه
سوى أنك كل ما اراه
يا رعشة الإيمان في جسدي
أستيقظي ... في عيوني أشرقي
على شُرفات الروح ابتسمي
في ايةَ لحظة ... ملكك أيامي
يا أمرآة لا تكرر في التاريخ مرتين
كبغداد والنهرين ...
استيقظي ايتها الاستثنائية
قد اجهز فطورك شغف أناملي
فأحضرتُ شيءً من الحب ... من العشق
من حنين قلب جريح ...
من قبلات الطيور ... وأريج الزهور
من شهد التمور ... ورغبات الثغور
من عناقِ سنابل الرافدين
صامدة تحارب تلك الريح ...
أستيقظي يا قوت القلوب وضياء الدروب
قد انقضت معك الاربعون ...
ليلة مما يعدون ...
حوادثها في عقلي راسخة لا تنقضي
لا يدركه الا في العلمِ راسخون
يا عبق هرب من الجنة ليدثرني
فأطاب كسران خاطري ..
فجن جنون شيطان ليلتي
يفكر ان يهرب خجلاً او يختفي
بلغ هذيانه منتهاه ... في مداعبتي
فتعلم ذلك الرجيم بعض الكثير من حركاتي
كيف يكون أسلوب الحوار ...
بين عشقي وجسدك ...
كيف تخطو فيكِ خطواتي
كيف اقتحم بهدوء مخابئ مفاتنكِ
واهجر الصبر والعنهُ ...
فتكسر تحت اقدام رغباتكِ ...
تقفزين ما بين اليقظة و أحلامي
يبح لك انت تكوني ماكرة ... أنيقة
ساحرة ... رقيقة ...
تتأرجحين .. في تلافيف دماغي
ترسمين ... سرير واقعي وشراشف ذاكرتي
تتعلقين ... ببراويز الصور
لك منها كلها ...
علقت على حيطان غرفتي
ترتبين القدر وأمتعته ..
في أثوابي وأقوالي وكتبي
تسرقين .. اوراقي أقلامي و وسادتي
فتنامين انت ... والسهر من حصتي
فأتلذذ بمهنة الحارس لاميرتي ...
يا دفئٌ أحتاجه لحياتي ...
أذ السنين تبردُ
إذ الناس تمردوا ...
أذ تسرب الرحيل في صفحاتي
يا ماءٌ من رحم ارضي يصعدُ
روت عيوني برؤيا أحبتي ...
أ تدركين عظمة قولي ...
بأنك انت الذين رحلوا ...
أ تعرفين عصمة النفس مهما حاولوا
فما أنتَ الا روضتي ...
كوثرها أعاد شبابي وزهرتي ...
تترنح على رابية الجوى ... فيك هيبتي
فطرقتُ أجراس كنائس خصرك
فدندني ...
رتلت اقداس آياتي من مصاحف نحرك
فغني ...
غني للأشجار للأنهار
للنسيم للنديم للأنوار ..
غني رغم عواصف والأحقاد والإعصار
... غني لعصافير في عينيكِ تطير
آتت ترجو كحل مسائكِ الأرجواني
ترشق فضاء يحتوي نيساني ...
منذ تاريخ ولادتي ... الى الانِ
وغني لنخيل موطني ودجلة الخير
لفرات اية التحرير ..
وأرقصي على ضفافها الحرير
واشتعلي شموعاً للوطنِ معي
لأرواح الشهداء و لكلمة حق عند قدير
أرقصي وغيري فيه الأقدار
وكوني في التضحية عشتار
أرقصي للأرض دام بقائها ببقائك
وفنائها بفنائك ...
أطلقي الحرية لشفتينا تعيد كوكبي
الآثم في شراينيكِ يرجي .. مراكبي
فدعي الإثم يرمرمه ... مدوياً
من رملياً الى صلباً رخامياً
يحتفل مخمله بزلالك
بزنجبيلك الهارب في مساماتي من مساماتكِ
يذوب في دمي ...
فيطغي لون الورود في بشرتي ... حتى اعدتُ أشبهكِ
فأصرخ لوحة الاحزان أرحلي ...
ما عاد مكانٌ لك في مدينتي
أنشري الوان الفرح فيها ...
تلك من روحك التي ... تأسرني
فالوردي ثوبك ... والزرقاء حبق عينيك
والخضراء عبيرك ...
والزهرية شفتيك ... تلك التي قاتلتي
والسواد امواج ظفائرك ...
والبيضاء بحار قلبك ...
فما اعظم ألوان خارطتي ...
هيمنت عليها سحاب انفاسك
فكيف لا أستنشقكِ .....
قد حان موعد استيقاضك ...
فأشرعي بسفن طغيانكَ ... في مجرتي
فالتكوني جميع ادياني ...
لا أؤمن لا بك ...
كتابي المقدس كوني ... في بنياني
أفيقي من أجلي ...
كما هربتُ من أجلك ...
هاااا قد أحضرتُ فطوراً الضمئان
فاكهة الغرامٍ نارياً وأعشاب بحار عشق سرمدياً
وانتظري وقت العشاء مفاجئتي
اسرعي .. فالوقت يداهمنا
لا يؤكل الغرام بارداً ...
فأنا فيك احترزُ اساوراً
يربى في معصمك ..
والبسي قلبي خاتمًا ماسيًا
في وريدك ..
ما دامت الحياة تنبض لاشياء بيننا
لما لا نلهم بعضنا ..
وتصادق الأقدار على أرزاق حبنا
فالحرارة سمت في جسدينا
يا جميلة الدنيا ... اني في مخدعكِ
فأستيقضي ولنمشي الحكاية وانتهينا
- سنَّ بقلم : عماد مراد❤️
اتقدم بخالص الود والاحترام والتقدير لمجلة شعراء العرب وكادرها الجميل على هذه العطايا ... يسلملي النبض الطيب
ردحذفاخوكم عماد مراد ❤️