الاثنين، 25 مايو 2020

بقلم الكاتب القدير شاير أمين (( دروب مريض نفسي ))

دروب مريضٍ نفسي..

عن موضوع الوحدة تناقشت الألسن.

قالوا أنها مرض،  وقالوا عنها... قالوا وقالوا...

قالوا أنها هروب من المواجهة،  أنها ضعف،. أما أنا : فقلت أنها الملجأ.

إعذروني فلم أقدم نفسي،. أنا لست بكاتب ولاروائي، لست بشاعر ولاأديب.

أنا ياسادة واحد من البشر، تحديداً من طبقة متميزة لاتغوي النظر ولكنها أصلب من الحجر.

أنا مزيج من التوحد والجنون، القليل من الفرح والأمنيات..

والكثير من الصمت والواقعية..! ؟

إعذروني إن أطلت أو قصّرت.

كغيري من الناس أتبع دروبي في هذه الحياة إلى أن ينتهِ المسير وتعود الروح إلى مالكها.

      في أحد تلك الدروب تعرفت بصديق، أحببت أن أسميه رفيق الليل، ليس لشيء غير أنني كنت أحب مجالسته كل ليلة أو بالأحرى كان هو يفعل ذلك.

صديقي كان أحد جدران غرفتي، أحدهم فقط وليس كلهم

فحتى في الجماد تجد الوفي والخائن والغير مبالي..!! ؟؟

صديقي كان يسند ظهري كل ليلة قبل أن أنام لبعض من الوقت، لاأدري كم.. لأن غرفتي تكون دائما مظلمة.. نعم مظلمة

الظلام هو دربي الثاني. ذكروني، سأروي لكم قصته فيما بعد.

       كان الحوار يتكرّر كل ليلة، كنت أحس نفسي تلميذاً في الطور الابتدائي، لم يُتقن حفظ الحروف ولاكتابتها...!!!

وهكذا كان يراني صديقي... ربما ؟؟!!!

كلما أسند ظهري عليه إلا ويُكرّر نفس السؤال :

_ ما الجديد..؟؟ ؟

أجيب : كالعادة.. انت تعلم..

_ ومتى ستكسر هذه العادة.. ؟؟؟

أجيب : أنت تعلم ياصديقي أنني أغْثَرٌ لُكَع...

_ أغْدِرْ حكايتها لترتاح..

أجيب : نعم هي أغْدَرتْنِي ولكني لست للمثل أفعل..

حكايتها ياصديقي ليلةٌ مُفْدرَة حبستني هناك...!!! ؟

_ كعادتك تتغَذْمرُ كلما تحاورنا....!!!

أجيب : لست أتغذْمر ولكنّي غِرٌّ كريم...

_ أخرِجْ غدُوركَ حتى ترتاح... تخلّص من ألمك....

    لم نكمل حديثنا، ليس هروباً أو مللاً، ولكن النعاس أخذني منه، فالتعب النفسي كان أقوى من الجسدي... فكما تعلمون أنا مجرد مريض نفسي.....

إذن، غدا سنكمل حديثنا... ربما..!! ؟؟؟


بقلمي : شاير امين.                             16:18

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم الشاعرة المغربية _عزيزة صبان_/رقصة جزر ومد\

  رقـــــــــــصة ... جــــــــــــزر و مـــــــــــد... أخشى جلوسا إليك... يا دواخلي...! فعادتك...نقض..ذات العهد... فكم أخللتِ ...بنودَ ......