الجمعة، 8 مايو 2020

بقلم الشاعر المبدع كمال مسرت (( بأرواحنا نكتب مصير وطن ))

همسات مراكشية 

==========

قصيدة بقلم 

=======

كمال مسرت 

=======


بأرواحنا نكتب مصير وطن ..


================


بعد رحيل مجد العروبة ..


خوفا من سيد الظلال ..


و بيارق حروبه المرفوعة ..


كنا نتسلل في خجل من هويتنا ..


الرثة ..


الى شرفة الحاضر المهجورة ..


نستمع لخطبة جنائزنا ..


البليغة ..


و أطرف قصائد الرثاء ..


المنثورة ..


كنا نرتشف مع أرواح المعزين ..


قهوة المأتم الغامضة ..


بلا عنوان و لا نكهة ..


و ألوان أطيافنا تخلت ..


عن بريق الأمل عند حدود ..


الفنجان ..


فلم تبالي بنواقيس كنيسة ..


العذراء ..


و لا بدمع شموع الوداع ..


على قارعة أغنية الخليل ..


فالطريق الى أبواب النصر ..


أنستنا طقوس الرحيل ..


لأننا عائدون الى جرح ..


الوطن الغائر ..


فاليوم ..


تركنا كل شيء وراءنا ..


حتى أكفاننا المستوردة ..


من خليج العرب ..


و جئنا الى الصلاة مهرولون ..


أنفاسنا كهزيم الرعد ..


قد تشعل غيرة أليم ..


عند الحدود الأربعة ..


و على ضفة يم الكليم ..


فتشابكت خطوط مصيرنا ..


في منتصف الطريق المسدود ..


و زاغ الزمان عن كوة ..


رفح ..


لينسى التاريخ أرواحنا ..


معلقة على أبواب المعابر ..


بلا أحلام و لا أمل ..


كدمعة في الصحراء ..


تنادي عين اليتيم ..


من أعالي السماء حيث عالمنا ..


و في طياتها اللامعة تكمن ..


سعادتنا ..


بأرواحنا نكتب مصير وطن ..


بعيدا عن كرم آل سعود ..


حين استيقظوا عصرا ..


خجلا من ضيافة الغريب ..


للاجئينا ..


فشرعوا الأبواب المحرمة ..


علينا ..


لن نعيد كتابة رواية ..


’’ رجال في الشمس ’’..


فينسى التاريخ كفاحنا ..


هربا ..


كما نسيتنا نهاية الرواية ..


بقلم: كمال مسرت 

المغرب الأقصى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم الشاعرة المغربية _عزيزة صبان_/رقصة جزر ومد\

  رقـــــــــــصة ... جــــــــــــزر و مـــــــــــد... أخشى جلوسا إليك... يا دواخلي...! فعادتك...نقض..ذات العهد... فكم أخللتِ ...بنودَ ......