بقلم الشاعر المبدع نضال حمّة صالح مصطفى (( عاد العيد وما عادت إلا غمغمة الألحان ))

[( عَاد الْعِيد وَمَا عَادَت إلَّا غَمْغَمَة الْأَلْحَان )]

۲٤  /  ٥  /  ۲۰۲۰ الاحد  ١ / شوال

الشَّاعِر : نِضال حمَة صَالِح مُصْطَفَى

السلیمانیه / أقلیم كوردستان . الْعِرَاق 

أتقدم لحضراتكم  بخالص التهنئـــــة 

القلبية بأعطرها و أجملها و أزكاهـــا  

بمناسبة حلول ‏عيد الفطر المبــــارك  

أعاده الله عليكم و علینا بالخـيــــر 

واليمن والبركــــــــــــــــــــــــــــات ‏

لنبلغ أعلى مراتب السعادة والأمـن

والاستقرار والسعادة والرفاهیـــة 

في حیاتنا داعين المولى عزوجل 

أن يرفع عنا الــوبــــاء 

(بالذات الكورونا ذلك الفایروس اللعین )

و الــبــــلاء 

( الحروب و الاقتتال و حوادث السیر و الموت المفاجئ، والفقر والامراض)

[( عَاد الْعِيد وَمَا عَادَت إلَّا غَمْغَمَة الْأَلْحَان )]

عِيدٌ . . . كانَ فعِل مَاضي جَميلٌ 

وآخاذ فِي كُلِّ مَكَان و مــــكان 

وأصبحَ العيدُ . . فَعَل مــضارعُ 

يحزنُنا بينَ حيــــنُ و حيـــــن 

يـنهــي و يـنفــي و يـــجـردنا 

مِن الحبِ والعشقِ والـحـنينِ 

وصــار الْعِيد . . فـــعل الْأَمْر 

يأمرُنا بالحزنِ و نَهْيٌ الْأَحْلَام 

وَمَفْعُول بِهِ وَ حَال و أَيْ حَالَ 

يَأْتِينَا الْعِيد . . یأتینا و یأتینا 

حُرُوبٌ و صراعات و فَقْرٍ مُدْقِعٍ 

وجانحة الكورونا ، وبــاء حــاضـرنا 

وَتَهْجِيرٌ و نُزُوح مِن آوطاننا وديارنا 

كانَ العيدُ . . آه بأجملِ 

مَا كَانَ أسعدناهُ . . أَسْعَدْنَا 

وكُنا نحلمُ أَحْلَام القرصانِ 

أَسْعَدْنَا فِي بَعْضِ الْحَلْوَى . . 

ونقود أَبِي مِنْ كِيسِ الأحـــــــزان 

يَأْتِي الزُّوَّار إلَيْنَا مِنْ كُلِّ مكــــــان 

أَهْلِي أَعْمَامِي بَلْ بَعْضُ الأخـــوان 

تطبخُ أُمي فِي كلِ صَبَاح العیـــد 

فَاكِهَةٌ الْفَرَح الْآتِي مِنْ كُلِّ الْأَلْوَان 

عربـــات تـــركض فــي الْمَجْهُول 

وأخــرى تـــركض فِي الوديـــان 

وَأُخْرَى يَقُودُهَا شَيْخ طاعــــــن 

فِي السِّنِّ أَكَل جسـده الزمـــان 

ذَات الْخُيُول الأربــعـــة 

جَاء العيدُ وَلَا عيــــــــدُ 

يَلْبِسَنَا أَثْوَاب الأَحْـــزَان 

غَاب الْأَحْبَاب وَلَمْ يَأْتُوا 

لَمْ يَبْقَ سِوَى ذكرهــــم 

يَرْقُص فِي كُلِّ الْأَرْكَانِ 

جَاء العيــــد وَلَا عيـــد 

فـــقدنا نــــشوتنا فِيه وكسـرنا التيجانْ 

عَاد الْعِيد وَمَا عَادَت إلَّا غَمْغَمَة الْأَلْحَان