الخميس، 30 أبريل 2020

بين سجني ومنفردتي بقلم الشاعر المبدع دبه أحمد زكريا

_______

العنوان : __ بين سجني ومنفردتي 


مقيد في سجن , به موسيقى لانقطع , تسبب الصداع  , 

معزول في منفردة , مظلمة ,

 ينبعث فيها خط وهمي  أشعة تنبثق من ثقب أعلاها , يوحي بحرية قريبة لكن لن أصل .

في سجني لا وجود للنوم , 

فأصوات المطرقة تقرع على الحديد , 

طرقات الألم , ألم الأمة وأوجاعها, 

طرقات الفرقة والشتات , طرقات خيانة الإرث ووحدة التراب

في سجني لاسكون,

 فيه لا تتوقف الأهات, فيه تكثر النداءات , 

ولا تستجاب.

اهات حروب.

 وصياح الأطفال تحت الأنقاذ , 

البنايات الشامخة , كأن أصابها زلزال أو إعصار , 

في ركن سجني صورة , بها طفل. وحيد جالس 

, عيناه تحكي قصة دمار , ثروي معاناة قوم وخيانة أمة , 

ثيابه المتسخة الممزقة , تفضح قساوة القلوب , 

دعنا من سجني , لندخل المنفردة , 

منفردتي مظلمة , منفردتي كاذبة , 

لكني أحبها ,

 أحبها لأنها تحكي أحلامي , 

فيها إختفى الألم , فيها إنتهى الوجع ,

 فيها زال الهم والغم , تحققت وحدتنا وحكمنا العالم , فيها عادت أمجادنا , 

في منفردتي , أحلامنا تجسدت , أمنياتنا أمامنا تحققت

في منفردتي الأمان , فيها تعطرت الأرض بمسك الجنان

فيها الكرامة حق , فيها إبتسامة البرائة عادت 

فيها عاد الطفل يلعب , وفي الليل يتعب فينام, ليعيد النهوض باكرا على زقزقات العصافير , مستعدا ليوم لعب كالأمس جميل .

سنخرج منها الان , فزيارتها قصيرة , 

سنشتاق لها , ونرجوا العودة , 

لكن لن نعود إلا بإذن 

لا ندري من أين 

لكننا ننتظره مطولا 

فهل سيأذن لنا ؟؟


بقلم  : دبه أحمد زكرياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم الشاعرة المغربية _عزيزة صبان_/رقصة جزر ومد\

  رقـــــــــــصة ... جــــــــــــزر و مـــــــــــد... أخشى جلوسا إليك... يا دواخلي...! فعادتك...نقض..ذات العهد... فكم أخللتِ ...بنودَ ......