من أنتِ؟. "حرية"
حرية وَسَمُوكِ
تضليلاً يرددون اسمكِ أنصدّقهم..؟
أم نصدق قلوبنا حين تعلن
الإيمان بكِ؟ والولاء لك ِ..؟
هل كنتِ نقلاً أم عقلاً ؛
أم وشى الغرباء بك ِجهلاً..؟
وحين لُذتِ بالصمت عند أبوابهم
كضالة على قارعة الوهم..
كيف آووكِ..؟
فسألتُها :
من أنتِ..؟؟
وطن القلوب التائهة
أم سكنٌ لأولئك الذين دكّوا الغلايين..
المفكرين لقّبوهم..
ولأجلك صمتوا حَسرين..
أم أنكِ حضن أمٍ لأيتام
لم تجد لهم قوتهم
عشية َبرد ٍجائعين..
أم رضيتِ بما قالوه عنك؟؟
ياأم الأبطال والرجال
يامنبع القداسة والطهر والجمال
محراب وجهك يحتاج وضوء
والطواف بعينيك ِ لايقبل اللجوء
تشدّق بمديحك ِالليبراليون..
وأبعدك ِعن المرايا الغنوصيون..
وشاركهم آخرون ..
تمثالاً لاحيلة له؛
ولامشيئة - أعداء السلام-
نصّبوكِ
وأبهروهم بأنكِ الديمقراطية
حتى عنهم يبعدوكِ..
علمانية أرادوكِ
ومهداً للفساد مهدوكِ
بأي ذنب باعوكِ
ثم الأغراب اغتالوكِ
هل سألتِ يوماً وحين تاجر
بعرضكِ الأنذاك ماذا فعلتِ؟
من أنتِ ؟ بالله قولي
من أنتِ..؟
وكيف فسّروا لكِ الشرف؟
هل مجرد جسد وبصَونِهِ
أقنعوكِ..؟
والفكر كيف يمسي شريفاً
إذا بحرمته انتُهكْتِ..؟
هل نمحو شعارات الشرف
إلاّ عن الأجساد..؟
أهذا جلّ مايريدون ويبتغون.؟
فسمّموا بالمسميات العقول
مثل لوحة سريالية رسموكِ
ثم بشهوةٍ عمياءاستباحوكِ..
أنت الأنثى المعطرة
بأزكى العطور
جمالكِ لا طائفيٌّ مثير
وعينيكِ تظاهرة
فيها توحّد الجموع
وشِعرك يخاطب الألباب
بلا تنزيل ولاتأويك
جسدكِ دار عبادة يركن
إليها الصالحين
مثلكِ لايعطى جزء جزء
ولايهمل تباعاً
أنتِ آية الله في
الأرض نوراً
ألم يقل العزيز في كتابه
إنا هديناك النجدين
فكنت للعقول
وسيلة الناجين..؟؟
ريما آل كلزلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق